عشاق الهلاليه
دق الشلوفه  878897087
عشاق الهلاليه
دق الشلوفه  878897087
عشاق الهلاليه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق الهلاليه

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دق الشلوفه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حزيفه عامر عبدالفراج
عضو مجتهد

عضو مجتهد
حزيفه عامر عبدالفراج


المشاركات : 58

دق الشلوفه  Empty
مُساهمةموضوع: دق الشلوفه    دق الشلوفه  Icon_minitimeالخميس 15 سبتمبر 2011, 6:51 pm

لى كل شباب بلادى إليكم هذا التراث الجميل .. الذى تزينت به حبوبتنا وأمهاتنا يوم لا كان هنالك أحمر شفاة ولا يحزنون:
وقائع دق الشلوفة
ظلت حواء السودانية تهتم بنفسها وبكل ما يجعلها جميلة في عيون ادم السوداني، ومنذ عهد ملكات مروي الكنداكات
في القرن الخامس قبل الميلادي وحتى منتصف القرن المنصرم وربما يزيد اخذت جداتنا وخالاتنا في صبغ شفاههن
بلون اخضر يميل الى السواد فيما يعرف بـ «دق الشلوفة» عبر عملية «دق» متوالية ومؤلمة عن طريق اشواك الاشجار
أو الابر حتى «ينز الدم» وتتم هذه العملية من قبل امرأة تخصص «دق الشلوفة» ثم تحشي الشفة «المدقوقة بالكحل
او «دُقة الفحم» هذه العملية خاصة بالشفة السُفلى فقط وتندرج ضمن الاستعدادات للفتاة المقبلة على الزواج ثم
من بعد ذلك يربط «الحنك» برباط يسند الشفة الى الاعلى كي لا تتدلى الشلوفة «بي وشّها» الى غير رجعة.
هذه المسألة ما زالت مستمرة الى الآن في بعض القرى والبوادي النائية . وهو أيضا من تقاليد العرب . ولعمري أن
سواد الشفاة جميل مليح وخلقة وقد مدحته العرب منذ القدم ، فاللمى والحوة واللعس كلمه من واد واحد ، وهو لون
الشفه إذا كانت فيه حُمرة مشربه بسواد (سمراء أو كاكاوية ) ، ولو تركت نساءنا الشفاة على حالها لوافقت الصفة
التي امتدحها العرب ، لان اكثر نسائنا تغلب عليهن السمرة ، ولكن يبدو أن سمرة الشفاة كانت تضيع وسط سمرة
الجسد فاتجهن إلى تسويدها بالوشم حتى يكون لونها بارزا والاسوداد مع السمرة واضح مليح إذا كان ذا طبيعة وخلقة
، ولكن لكل زمان أهلة ولاهل كل زمان ما يشتهون ، وعلى كل حال فقد مضى زمان (دق الشلوفة) غير مأسوف عليه
وجاءت مستحضرات التجميل بالرغم من إضرارها الجانبية من كل حدب وصوب بكل لون وشكل ، واصبح من الممكن
للمرأة في اليوم الواحد أن تجعل لون شفاها خمريا أو عسليا أو عنابيا أو ورديا أو احمرا أو اسود أو ما شاءت
طريقة عمل وتلوين الشفاهـ قديماً:
وهي عادة مؤلمة للعروسة.. قد تشاهد الأجيال الحالية في جداتهم هذا اللون الأزرق على الشفة السفلى.. الذي
لم يزل بمرور الأيام ويتساءلون كيف لصبغ ان يظل عقوداً عدة.. دون ان يتغير .. وعهدهم بأصباغ المكياج الحالية ان تزول
بمجرد مرور دمعة عليها أو تمرير منديل قماش أو ورق عليها.. هذه العادة أو العملية مؤلمة جدا.. تقوم بها نساء
متمرسات فيها منهن الحاجة ست أبوها.. والشول وهن من أصول مصرية صعيدية.. وهي نوع من (الوشم).. تحزم
مجموعة من أبر الخياطة العادية.. ويدق بها على الشفة السفلى للعروسة.. حتى تهتري وتسيل دماؤها.. ويقال ان
العروسة لا تتألم إلا بالضربات الأولى.. ثم يصيب الموضع الخدر.. ولا تحس بالألم (نظرية الوخز بالإبر؟) ثم يشبع بعد ذلك
ببدرة من الكحل.. الذي تكحل به العيون للزينة ويتم هذا في احتفال نسائي.. وتتدلى الشفة المهترئة المصبوغة
بالكحل عدة أيام حتى تبرأ.. ويثبت هذا اللون إلى الأبد.. والقصد من ذلك إضافة شئ من الجمال على المرأة.. ولهم
فيه رأي آخر.
لم تكتف حواء السودانية بكل هذه الجهود التجميلية بل مضت حتى الى «دق» الشامة على احد الخدين .
ويمضي مشوار تجميل العروس «فيخرم» الانف وتوضع فيه «قشة» او زمام ثم «تخرق» ايضاً اعلى الاذنين
لوضع »الفدو« وهي حلية من الذهب هلالية الشكل....
ثم واصلت حواء بحثها عن الجمال فكان شُرب «المواصة» و«العُكارة» و«النشا» والمديدة وذلك كله لاكتساب المزيد من
(الكيلوات) حيث مقياس الجمال بالشحم واللحم..
وكان العريس فيما مضى يقوم بقطع شجرة طلح كاملة وارسالها الى العروس لتقوم بالتدخن بها ومن ثم ارسال «
القرشُوب» وهي قشور بشرتها وجلدها الميت لوالدته التي تقوم بدورها بوزنه وارسال ما يوازيه ذهباً .
وبعد حين من الزمن ظهرت ظاهرة أخرى وهي «فاطر» الذهب وهو رابع سن في الفك الاعلى، ، ولم يكن للرجال قديماً
نصيب في عمليات النساء الجمالية وان شارك بعضهم في «فواطر» الذهب او دخان الطلح كعلاج للرطوبة وما شابه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دق الشلوفه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق الهلاليه :: الاقـسـام المتنوعــــــــه :: تراث بلــدنا و موروثاتنا الشعبيــه-
انتقل الى: