يحكى أن رجلا كان فيه كثير من العيوب فحاول أن يصلحها
لكنه لم يستطع , فذهب إلى عالم معروف بالتقوى و الإيمان ,
وشكى له عيوبه ثم سأله عن وصية تعالجها ..
فطلب منه العالم علاج عيب واحد من عيوبه , وهو الكذب ,
وأوصاه بالصدق في كل حال . فتعجب الرجل , وتساء ل في
نفسه عن العلاقة بين الصدق وباقي عيوبه , لكنه عزم على
العمل بهذه الوصية .
ومرت الأيام , وأراد الرجل أن يشرب خمرا , فأحضرها و
ملأ كأسا منها وعندما رفها نحو فمه, قال لنفسه : ماذا أقول
للعالم إن سألني : هل شربت خمرا ؟؟ فهل أكذب عليه؟؟ لا
لن أشربها أبدا .
وفي اليوم التالي أراد الرجل أن يفعل ذنبا أخر , فسأل
نفسه ؟؟ ماذا أقول للعالم إن سألني : هل سأخبره بالذنب .
أم أكذب عليه ؟؟ لا, لن أفعل .
وهكذا .. كلما أراد الرجل أن يفعل ذنبا إ متنع عن
فعله ؛ حتى لا يكذب على العالم .
وبمرور الأيام تخلى الرجل عن كل عيوبه بفضل
تمسكه بخلق الصدق ...