عندما يرتحل عمرنا ..
وتزول تلك الساعات من مخيلتنا
نهمس لانفسنا بنقضاء عام اخر منه
فنحاول تدارك ما قد ربض بدواخلنا
من تناقضات صارخة تتبعها سحائب
غامضة الهوى تتمايل في سطوه النور
ومستدركات الظلام الحالك
تأن بداخلنا أعمالنا نتواعد معها في حساب
جارف يأخذنا نحو البعيد كي نذرف
فيما قد مضي دموع غالية متعطشة لستقرارها
على الخدود فتنطوي تلك الصحائف
تاركه بصماتها الممتزجة بكل أنوع الشتات
تغيب عن اذهاننا بفرحة العمر المديد
بأن هناك نهاية لهذه البداية
وبداية لهذه النهاية
فيالها من عبرات متسلطة عبر اثير الزمن
تحاول فينا بعض تلك الشقوق المتسعة
تراها الاعين وتخفيها الانفس
وتتكحل بها انت ايها الانسان
في ورع مبتذل
أتوجس منها وكذلك انت
لتهيم بي وبك في عوالم صفائها من فيض نفس قد تشبعت بمرأي
حياه عامرة وأمل كاذب
مخادع
لتنصرف عن كل حواياها رهطات متسعة المدي
خالية من المشاعر
كي نقف في نهاية صفوفنا والابتسامة تعلو ثغرنا
بلا كلل ولا ملل