الحنة من الموروثات القديمة التى لاتزال مستخدمة فى المجتمعات السودانية و فى كثير من دول العالم منتشرة بصورة شاسعة ..
و تستخدم الحنة او الحناء للتجميل تستخلص بطحن أوراق شجر الحناء الذي ينبت بشمال السودان ...
وتتم تعبئتها في أكياس صغيرة وتباع بسعر زهيد فيخضب بمعجون أوراقها الأصابع والأقدام والشعر للسيدات والرجال على السواء.
و ارتبطت عند الرجال بالزواج حيث يتم وضعها للعريس قبل عدة ايام من ليلة الزفاف و تتم عملية الحنة مصحوبة بالغناء بالدلوكة
او الآلات الموسيقية بعدة اشكال منها ما يعرف ( بالبارطى ) حديثاً ...
والمرأة السودانية حريصة كل الحرص على زينتها عامة والحنة بصورة خاصة فبعد الزواج لا تكاد تخلو
أقدام او أكف امرأة من الحناء السوداء التى تسمى حنة سادة فتكون بتسويد باطن وأصابع القدمين وأطراف أصابع اليدين..
وكانت توضع دائرة من الحناء في منتتصف الكف إلا أنها اختفت وإن هي أهملتها أو تجنبتها أتهمت بالإهمال أو عدم العناية بمظهرها.
وتتطورت أشكال الحنة عندنا في السودان وأخذت الحنة أشكال كثيرة تبعا للموضة حيث توجد الرسومات بمختلف اشكالها..
و توجد نساء متخصصات فى رسم الحنة ( الحنانة ) التى تتفنن فى أشكال أو رسوم الحناء
من أشكال الورود والأوراق الصغيرة الى الأشكال الهندسية المختلفة أو الأشكال الفنية البديعة ...
ويكون تسويد الحناء بوضعها لمرتين وتستعين النساء ببعض العطور التي تساعد على شدة إسوداد الحناء
كـالمحلبية والسرتية اللتين تستوردان من الهند ...
في السنوات الأخيرة انتشرت طريقة الحناء السودانية في بعض الدول كمصر ودول الخليج بعد هجرة الكثير من الحنّانات المحترفات
إليها فأصبح نسوة تلك الدول يفضلن الحنة السوداء على الحمراء التقليدية بنقوشاتها المختلفة