عشاق الهلاليه
الـشـلـــوخ السـودانيــه..!! 878897087
عشاق الهلاليه
الـشـلـــوخ السـودانيــه..!! 878897087
عشاق الهلاليه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق الهلاليه

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الـشـلـــوخ السـودانيــه..!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جماع مسعود
المدير العام

المدير     العام
جماع مسعود


المشاركات : 461

الـشـلـــوخ السـودانيــه..!! Empty
مُساهمةموضوع: الـشـلـــوخ السـودانيــه..!!   الـشـلـــوخ السـودانيــه..!! Icon_minitimeالثلاثاء 01 مارس 2011, 8:49 pm

كانت الاسر في المجتمع السوداني تحرص على ان ترتدي الفتاة منذ فجر صباها ما يعرف بالرحط ، وهو عبارة عن سيور ذات لون وردي جميل تشبك لتتدلى على جانب واحد من شعر الفتاة ، ويرتدي الرحط ليدلل على عذرية الفتاة التي كانت تمشط شعرها باسلوب دقيق ينم عن مهارة فائقة وتستخدم في تلك العملية التي تعتبر شكلا من اشكال الزينة خلطة من الطيب تسمى الرشة وهي عبارة عن عطر المحلب المسحوق المخلوط بالصمغ العربي الذي يبرم به الجزء الاخير من كل ضفيرة من ضفائر شعر الفتاة وهذه البنت السودانية التي كانت ترتدي الرحط وهي لم تتجاوز السابعة من عمرها كانت تعاني من الخوف والقلق النفسي لانها تتهيأ في هذه السن للاقبال على عملية مؤلمةجداً ، تنتظرها عاجلا أم آجلا لتزفها للدخول الي مرحلة النضج وفقا للمعايير الاجتماعية السائدة حينها

تلك العملية هي عملية (الشــــلــــوخ) وهي جروح طولية تحدد خدي الفتاة على الجانبين وتعتبر أيضا مظهر من مظاهر التجميل وتزيين وجه الفتاة على نحو ما كان معروفا حينها ، وكانت الفتاة تترقب في وجل وخوف ورعب شديد ذلك اليوم وهي لا تقوى على معارضة اهلها ، وتعتبر عملية الشلوخ عملية بشعة ومؤلمة وتقوم بها في الغالب امرأة معينة لا تعرف شيئا عن الادوات الصحية ولم تسمع عن التعقيم والجراثيم التي تصيب الجروح ولا تحس بخطورة هذه العملية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

و الشلوخ مطارق
جوز البرتكان
الكان في قلبي حارق
بيني و بينو بس
ميه و الف فارق
يا قمر دورين
ضوا للمشارق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

المؤلمة وتنفذها من غير رحمة ولكنها تحمل الموس الحاد بكل اطمئنان وتخطط خط على جبين الفتاة لتكمل ستة او ثمانية او عشرة خطوط بطول الخد في الغالب وسط صراخ الفتاة من جرا الالم المبرح وهي تحاول الافلات دون جدوى من قبضة نساء قويات لا تعرف قلوبهن الرحمة او الشفقة على الضحية المغلوب على امرها ، وتمسك اولئك النسوة بذراعي الفتاة ويثبتها حتى تكتمل العملية المؤلمة وسط الصراخ الشديد والالم
وبعد ذلك تغسل الجروح ويوسع كل واحد منها ثم يلصق عليه القطن المشبع بالمحلبية والقطران ويزداد الالم ، وتتعذب الفتاة المسكينة عدة اسابيع وهي تعاني الاما مبرحة نتيجة للحمى الشديدة وتورم الخدود ويكون سرور الاهل عظيما كلما كانت الشلوخ عميقة وعريضة في خدود البنت اليانعة ، وعلى الرغم من خطورة هذه العملية الا انها كانت تعتبر مظهرا من مظاهر الزينة والجمال بالنسبة للمرأة السودانية
وتفيض الاغاني الشعبية لشعراء ذلك الزمن بالنمازج التي تغنت بجمال الشلوخ ، ولكن بحمدالله فقد انتشر الوعي وتحررت المرأة السودانية من هذه العملية
البشعة التي لا اجد وصفا انسب لها من كلمة المجزرة ..


دمـــــــــــــ بخــير ــتــــــم



عدل سابقا من قبل جماع مسعود في الثلاثاء 01 مارس 2011, 8:55 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جماع مسعود
المدير العام

المدير     العام
جماع مسعود


المشاركات : 461

الـشـلـــوخ السـودانيــه..!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـشـلـــوخ السـودانيــه..!!   الـشـلـــوخ السـودانيــه..!! Icon_minitimeالثلاثاء 01 مارس 2011, 8:52 pm

وهذا ماقاله شعرآء الحقيبه فى الشـلــوخ:

الشلوخ عادة سودانية تمارس منذ القدم عند الرجال والنساء سواسية .. وهى في بدايتها كانت ترمز للانتماء القبلي والطائفي وممارستها وانتشارها في ذلك الوقت جعل منها علامة جمالية أبدع البعض في أشكالها ورسومها لتصبح ميزة تزين المظهر وتضيف للفتاة رونقا وجمالا ، وتميز أفراد كل قبيلة عن الأخرى ، وأيضا كانت علاج لبعض الأمراض كالصداع وأمراض العيون . ولقد أصبحت ثقافة رسخت في الأذهان وارتبطت بالجمال في ذلك الوقت وحتى الان نجد الكبار في السن يعجبون بالنساء المشلخات بالرغم من محدودية وجودها وتغير مفهومها الجمالي إلى العكس حيث صارت تشويها للوجه .
والشلوخ هي جمع شلخ وقد يجمع أحيانا شلاخ ، والشلخ في اللغة هو الأصل والعرق ونجل الرجل اى ولده ، وشلخه بالسيف اى قطعه به وشلخ الزرع قطع بعض فروعه لينمو أكثر وشلخ النخل اى أزال عنه الشوك (انظر عون الشريف قاسم قاموس اللهجة العامية في السودان ) .أما اصطلاحا فهي تلك الخطوط المميزة التي ترسم على الوجوه بآلة حادة كالموسى حيث يتم فصد أو جرح الخدود بشكل معين ومعروف ومتفق عليه ليلتئم الجرح مخلفا وراءه آثرا دائما لهذا الشكل ، ويمكن ان نقول هي آثار الجروح والفصود المرسومة على الخدود ، أو هي عملية أحداث جروح وندوب على الوجه . والتشليخ عملية مؤلمة تستعمل فيها أدوات بدائية غير معقمة وتستعمل لأكثر من شخص في وقت واحد مما يعرض الكثير منهم للالتهابات والأمراض المعدية والتي تنتقل عن طريق الدم مثل التهاب الكبد الوبائي ، وبعد القيام بالتشليخ يوسع الجرح وتوضع عليه بعض الأعشاب أو القطن المبلل بالمحلبية والقطران وفى بعض الأحيان الكحل ،السكن، الودك أو روث البهائم ، وهذه الأشياء قد تزيد الألم وقد يصاب الشخص بالحمى وارتفاع درجة الحرارة .

أما الفصود فهي اصغر من الشلوخ ، والفصاده دائما ما تعمل لعلاج بعض الأمراض ، ففي بعض الأحيان يفصد الطفل حول السرة لعلاج آلام البطن أو يفصد المرضى في أجزاء من الجسم لإخراج الدم الفاسد ، وكثيرا ما نلاحظ فصدتين عند الأصداغ (المداغات) وهذه تعمل لعلاج بعض أمراض العيون كالرمد مثلا عند الأطفال ولكنها قد تشب مع الطفل خاصة إذا كانت الفصدة عميقة وعريضة ... ولقد يسمى البعض درب الطير أو النقرابى بالفصده وهذه تُعمل على الخدود وغالبا ما تكون لميزه جمالية ، قال الشاعر إسماعيل خورشيد في أغنية يا بهجة حياتي والتي يتغنى بها الفنان التاج مصطفى ..


حبيب لي من شوفتو مده .... حبيبي نسى الموده
اخضر زرعي لونو ..... حبيب في خديدو فصده

أما ود الرضي فلقد سمى الشلوخ فصودا قائلا في أغنية متى مزاري ...

شعرك اسود زى حظ حسودك ...... نور تضاحك بدرك فصودك
كم غضنفر فاتكابو سُودك ........ والمها تهواك يا خشيف

وقال أيضا .....

عامت الفخّه ..... تفجع الوزّه
وداهية في اللخه
تنطوى بّرصه ......تعلى تتمخى
والفصيدة تقول .... للزُمام إخّ

اللخه هي عجين القمح ( اللخوخه) وتستعمله النساء للدلك ( العرك) ... انظر ديوان ود الرضي صفحة 211 .

اما الوسم فاغلب الأحيان يستعمل للحيوانات وهو اثر الكي بالنار على جسم الحيوان حيث يسخن عمود من الحديد عليه شكل معين ويكوى به الحيوان . ولقد اتخذ كل إنسان وسما لدوابه ليصير علامة مميزة لها تعرف بها وتحافظ عليها من السرقة والنهب ...
بعض شعراء الحقيبة أطلق على بعض الشلوخ الصغيرة لقب وسم قال ابوصلاح في أغنية فريع البانه ...

نار قلبي بتوقد من وسمه ... تلمع في خديده والفر بسمه
الفم الزى خاتم نص قسمه ... يا الماك داريابى والغى قسمه

وقال أيضا مسميا الشلخ بالوسم ....

هاك وصفو وخلّى الاسم ...... سندس اخضر ولون الجسم
في خديدو يلالى الوسم ....... والكون ينور حين يبتسم

أما ود الرضي فقد قال في أغنية يلوحن لي حماماتن ...

تبق النور وسيماتن .... تضوى العتمه بسماتن
حبيب اشتقنا نسماتن .... حليل ديلاك رشيماتن
عملية التشليخ يقوم بها البصير أو المزين أو بعض المتخصصين من الرجال والنساء وتجرى دائما في سن مبكرة دون الخامسة عشر، وتجرى للرجال فى بعض الاحيان دون الخامسه وللنساء بعد ذلك العمر حتى يمتلئ الوجه وتكتنز الخدود لتسهل عملية رسم الشلوخ بشكل جميل .
ولقد ذكر ود الرضي اسم إحدى الشلاخات وهى بت أرباب في أغنيته المشهورة يا مولاي زوجة قائلا ...

يات من كان حدقلو اسم بقت العباره جسيمه
سميناها آمنه إن شاء الله حاقه أسيمه
بت أرباب تحضر لو وتختو وسيمه
قبل المايقين يلمع كأنو قسيمه


الأبيات التي أتحفتنا بها وهى للشاعر ابوصلاح في أغنية يا من فاح طيب رياه .. حيث استعمل صيغة التصغير للشلخ (الشليخ) واغلب الظن لجمال الشلخ حيث استعمل نفس صيغة التصغير للخد قائلا الخديد...

في الطبعة الأخيرة لديوان ابوصلاح صفحة 8 استبدل الناشر كلمة الشليخ بالخديد ليقرأ البيت ...
بدر التم الفاق في عُلاهو .... النجوم ما نارت لولاهو
غرامك كيف أحيا بلاهو .... الخديد لحسنك جلاهو
في خديدك ما احلاهو
وأتمنى أن يكون خطأ مطبعي وليس مقصودا حيث يلجأ البعض لتغير بعض كلمات الاغانى بكلمات تناسب العصر كما حدث في أغنية أنا ما معيون للشاعر سيد عبدالعزيزحيث استبدل بعض الفنانين كلمة الشلوخ بالخدود في البيت أدناه ...

مالي إذ أصبح مهيون....... لملكة جنوده شلوخ وعيون
لحاظه تخيف قايد المليون .... وترهب عنتر ونابليون

ولكن في ديوان ابوصلاح القديم والذي نشرته وزارة الثقافة والأعلام كانت الرواية صحيحة وهى ...

بدر التم الفاق في عُلاهو .... النجوم ما نارت لولاهو
غرامك كيف أحيا بلاهو .... الشليخ لحسنك جلاهو
في خديدك ما احلاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الـشـلـــوخ السـودانيــه..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق الهلاليه :: الاقـسـام المتنوعــــــــه :: تراث بلــدنا و موروثاتنا الشعبيــه-
انتقل الى: